3

لماذا بقي شعار «الموت لأمريكا» حياً؟

  • کد خبر : 1404
  • ۱۲ آبان ۱۳۹۲ - ۱۹:۳۴

  لماذا بقي شعار «الموت لأمريكا» حياً ولايزال خالداً ينبض في ضمير جماهير ايران الاسلامية ؟ هناك بعض الشعارات تفقد مفعولها بعد يوم واحد فقط من ولادتها فيما يبقى بعضها حياً لمدة اعوام يختلج في أذهان الجماهير و لن يفارقها أبدا ماثلا في عمق ضمير الامة علي مر الدهور و العصور ، خالدا كخلود شعار […]

 

لماذا بقي شعار «الموت لأمريكا» حياً

ولايزال خالداً ينبض في ضمير جماهير ايران الاسلامية ؟

هناك بعض الشعارات تفقد مفعولها بعد يوم واحد فقط من ولادتها فيما يبقى بعضها حياً لمدة اعوام يختلج في أذهان الجماهير و لن يفارقها أبدا ماثلا في عمق ضمير الامة علي مر الدهور و العصور ، خالدا كخلود شعار «الموت لأمريكا» لدي أبناء الشعب الايراني المسلم يكشف بشكل اخر عن عداء أمريكا و حقدها الدفين ضد شعب نهبته لفترة طويلة من الزمن ، ما جعل هذا الشعب المؤمن لا ينسي جرائم الامريكان ضده أبدا .

 أفاد مراسل القسم السیاسی فی وکالة ” تسنیم ” الدولیة للأنباء أن طبیعة الشعارات القویة إنما تظهر نسبة قوة الشعب الذی یرفعها . فکلما کانت هذه الشعارات قویة أکثر تظهر قوة ذلک الشعب أکثر من غیره خاصة أمام أقلیة لا ترید القبول بالحق والاصغاء الی نداء الغالبیة من أبناء الشعب حیث أن الشعارات التی ترددها الشعوب فی الوقت الحاضر وفی مختلف بلدان العالم والمسیرات التی تنظمها تعبّر عن واقع تلک البلدان وما یجری علیها من ظلم واهدار للحقوق. وقد رفع الشعب الامریکی شعاره المعارض للمشارکة فی الحرب الدامیة التی شهدتها فیتنام وشارک فی المسیرات الجماهیریة احتجاجا علی هذه الحرب التی لم تحصل بلادهم علی أیة نتیجة منها اذ کانت من شعاراته المعروفة آنذاک /لا لجهنم لا نرید الذهاب الیها/ . وعندما أراد الشعب الامریکی الاحتجاج علی میثاق عام ۱۹۶۸ للحزب الدیمقراطی نزل الی الشوارع فی مدینة شیکاغو واحتجوا علی الدیمقراطیة المزعومة التی کان الحزبان الجمهوری والدیمقراطی یریدان فرضها علی الشعب الامریکی وأطلقوا شعار / العالم بات ینظر الینا/ . وعندما انطلقت حرکة “وول استریت” ونزلت الحشود الی الشوارع فی نیویورک احتجاجا علی الوضع الاقتصادی ، ردد المشارکون فیها شعار / الشارع ملکنا ولیس ملک أحد/ و/ نحن ۹۹ بالمائة/ حیث أنهم سجلوا هذه الشعارات فی ملفهم التاریخی الذی سیبقی خالدا والی الابد.

 

وهذه الشعارات تظهر طبیعة الحالة الروحیة لکل شعب فی مرحلة تاریخیة خاصة فقد رفع الشعب الایرانی شعار /الموت لأمریکا/ منذ الیوم الاول للاستیلاء علی وکر التجسس الامریکی فی طهران الذی شارک فی کل الجرائم ضد الشعب الایرانی و ثورته المبارکة التی تمثلت فی اغتیال علماء دین أحبهم الشعب الایرانی بشکل لن یوصف . وأثناء الحرب التی فرضها الطاغیة المقبور صدام علی الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة رفع الشعب الایرانی شعار /الموت لأمریکا / لأن واشنطن هی التی حرضت طاغیة العراق علی ضرب ایران وقتل الابریاء العزل .

 

 

و الیوم ، یواجه الشعب الایرانی جرائم أمریکیة اخری بما فیها فرض الحظر فی مختلف المجالات ، الی جانب التهدیدات التی تطلقها أمریکا ضد هذا الشعب المؤمن المجاهد. ولدی استیلاء الطلبة السائرین علی نهج الامام الخمینی طاب ثراه على وکر التجسس الامریکی فی طهران رفعت الجماهیر الغاضبة شعار/ الموت لأمریکا/ لأنها واجهت المشاکل التی خلقها الامریکان فی طریقها اضافة الی تدخلها فی الشؤون ایران الداخلیة. وقد أدی تدخل وکر التجسس الامریکی فی الکثیر من الممارسات الشریرة والاغتیالات التی طالت رموز الشعب الایرانی الی غضب الجماهیر التی هتفت بشعار / الموت لأمریکا/ لضلوعها فی اغتیال امام جمعة تبریز آیة الله السید محمد علی القاضی الطباطبائی طاب ثراه لا لذنب اقترفه سوی دعا الشعب الی سلوک درب الاسلام الذی یدعو له الامام الراحل . ودامت هذه الوتیرة حتی حصدت الکثیر من علماء الدین ولم یردع المجرمین أعمار ضحایاهم الذین کانت تتجاوز ۷۰ عاما وسط صمت مطبق التزمته الاوساط التی تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان ولم تنبس ببنت شفة حیال هذه الجرائم المروعة . 

و واصل الشعب الایرانی رفع شعار/ الموت لأمریکا/ لاستمرار الامریکان فی جرائمهم ضد الشعب الایرانی الاعزل وعدم تورعهم عن ارتکاب مثل هذه الجرائم التی یندی لها جبین البشریة . ومن هذه الجرائم التی تجعل الشعب الایرانی لا یتخلی عن رفع هتاف/ الموت لأمریکا/ ،  الامور التالیة :
۱- الحظر
لقد فرضت أمریکا الحظر ضد ایران الاسلامیة بعد تهریبها الشاه المقبور الذی هرب من ایران طالبا اللجوء الى الولایات المتحدة .. الا انها امتنعت عن ذلک لخوفها من سخط الشعوب و بادرت الی تجمید اموال الشعب الایرانی التی نهبها الشاه و قام بتهریبها الی البنوک الامریکیة ولم یتخلوا عن ذلک بالرغم من مرور اکثر من ۳ عقود من الزمن . و بررت واشنطن فرض الحظر علی ایران لاستخدامها الطاقة النوویة حیث زعمت أن استخدامها یتم لأهداف غیر سلمیة فی حین أن امریکا أبرمت مع الشاه صفقة تزوده بموجبها بالقنبلة النوویة .. الا انها تخلت عن ذلک بعد انتصار الثورة الاسلامیة .
۲- العداء مع الثورة الاسلامیة والاسلام
ان الحقد الذی تضمره امریکا لطهران لا مبرر  او دلیل له سوی عدائها للاسلام والنظام الاسلامی کما أفصح عن ذلک قائد الثورة الاسلامیة سماحة آیة الله الخامنئی حیث جاء الاستیلاء على وکر التجسس الامریکی من قبل الطلبة الجامعیین بعدما تنصلت واشنطن عن التزامها بعدم التدخل فی شؤون ایران الداخلیة وظهر فی الوثائق التی أتلفتها السفارة الامریکیة ضلوع واشنطن فی الکثیر من الاعمال الارهابیة التی طالت العدید من ابناء الشعب الایرانی وانتهاک أمریکا لاتفاقیة الجزائر .
۳- العمل علی الاطاحة بالنظام الاسلامی فی ایران
لقد حاولت أمریکا و بمختلف الطرق ایذاء الشعب الایرانی سواء کان من خلال المحاولات الانقلابیة المتتالیة وفی کل مرة یری هذا الشعب أصابع واشنطن وراء کل مشکلة أو مؤامرة حیث أشار الرئیس روحانی فی خطابه الذی القاه امام الجمعیة العامة للامم المتحدة مؤخرا الی هذه الجرائم .
۴- التهدید بالهجوم العسکری ضد ایران
لقد هددت أمریکا أکثر من مرة ایران بالهجوم العسکری وفی مثل هذه الحالة : هل یمکن نسیان اطلاق شعار الموت لأمریکا خاصة وان المقابل ما انفک یوجه التهدیدات المتتالیة ضد الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة .

من هذا المنطلق فإن حناجر ابناء الشعب الایرانی ستستمر تصدح و تواصل اطلاق شعار/ الموت لأمریکا/ حیث سیشهد العالم صدی هذا الشعار یوم الاثنین القادم فی شتی أرجاء ایران الاسلامیة بمناسبة الیوم الوطنی لمقارعة الاستکبار العالمی الذی یصادف ۴ تشرین الثانی اذ سیقول الشعب الایرانی کلمته للأمریکان بأن هذا الشعب الحی الخالد سیبقی کذلک ، و لن تثنیه محاولات واشنطن عن التمسک بمبادئه و أخلاقه و دینه الخالد علی مر الدهور والعصور  مهما کان الثمن .

ألمستجار

لینک کوتاه : https://mostajar.com/?p=1404

برچسب ها

نوشته های مشابه

ثبت دیدگاه

مجموع دیدگاهها : 0در انتظار بررسی : 0انتشار یافته : 0
قوانین ارسال دیدگاه
  • دیدگاه های ارسال شده توسط شما، پس از تایید توسط تیم مدیریت در وب منتشر خواهد شد.
  • پیام هایی که حاوی تهمت یا افترا باشد منتشر نخواهد شد.
  • پیام هایی که به غیر از زبان فارسی یا غیر مرتبط باشد منتشر نخواهد شد.